الجمعة، 7 يناير 2011

قصيدة مليح الخد

قصيدة مليح الخد

 

(1)
من قال أن العرب أفضلُ مجلساً ...لله درك يا أصيل الجد
أثقلتني بالود رغم تحفظي ....وأراك تشبهني لأبعد حد!
إحترت فيك أليس فيك تأملي....عجبا أما تهدي الزهور الشهد؟!
الشعر جاءك والعيون خجولة...والقلب ينبض والأماني ورد
شفة المقال سعيدةٌ فترفقا ...داري جمالك يا مليح الخد
يا فارعا ومراوغا وممازجاً ....طبع الأصالة عزوةً مع عند
أرفق بحالي جف بعد ساحلي....وأكرم علي بسحركم في الرد
سحر حلال وشوش التفكير بل ....أذكى بجذوة ما سرى وأرتد
أشعل ضلوعي كُفَ بردا وأصطلي...نارا فناري ليس فيها برد
وأظل ألهج بالدعاء لكم أخي ...فبذي الأخوة صار عندي سد
.

.
.

.
.
(2)
أخجلتني وأحمرَ خدي يا فتى....ما قُلتُ كُفَ!وقُلتُ حَاذِر مَدي

فأنا التي إن أدخلتك نِظامها...شدت وثاقك بالحريرِ الوردي
لكنني لا أبتغي درب الهوى....دربٌ قصيرٌ خِلتهُ لا يجدي
دربُ الأخوةِ و الوفاء له أنا....أسعى وهذا يا أخي ما أُبدي
وأكن في نفسي مشاعر معجبٍ....لأصيل فيضك دائما يستجدي
يا بارقاً والكون شبه سحابةٍ...أمطر علينا مات غَضا وردي
بحروف شعرٍ مرمري خلته ....عِقدا تناثر بعضه في قدي
وجمعته لا لستُ هنداً إنما....أُ خفي بصدري عِزتاً وتحدي
فحذر من الشهدِ المذابِ إذا غدى....شفةً تطاول حُكمها في عهدي
.

.
.
.
.
(3)
أبكيتني بالردِ يا قاسي أما....
لاحظتَ أني في الهوى متردي؟
وتعكر الجو الجميل وأحرفي ....

صارت حيارى"غلطتي في ردي
ما كُنتَ فضا أو غليظا إنما....

كنت الرؤوفَ فكيفَ تأمُرُ ؤدي
أواه يا ابن الرجال أما ترى....

أن النساء حرائرٌ في وردي
لا تخدش الخد الرقيق بدمعة...

لاتنهرنَّ صغيرةً تستجدي
لكنني من بعد هذا راحل...
هذا وداعي يا أصيل الجدِ
ذي غَلطتي وأنا التي بشقاوتي.....

خالطتُ مزحي في الردودي بجدي
فأعذر قصوري كنت أرغبُ أن ترى....

أني كبرتُ وصار صلبا جلدي
فَأمر بما أنت فيني آمرٌ....

لكن رجوتك لاتزد في جَلدي
.

.
.
.
(4)
عَزت علي دموعكم يا سيدي....هل لي بخد محمد ما يُندي

زِدتي على خَد المليحِ وسامةً....حتى سلبتي من وقاري رشدي
يا مُرهفَ الإحساسِ زِدتَ تعلقي....بوصالكم أرجوكَ يكفي صدي
إسمح لبنتٍ جاوزت عشرينها....أن تشعل النيران أو فتهدي
عُصفورةٌ حطت ببابك فاتني...عطشانةٌ والحبُ داءٌ معدي
دمعي تخالط مع دموعك ياعسى....من بعد حزنِ فرحةً خذ عهدي
سأصون ذكرك يا مليحُ وأحتري...يوماً أراك ويومَ تلمس يدي
.

.
.
.
(5)
يا من أسرتَ مشاعري برِضابكم....وشددتَ حَبلكَ حول قلبي شد
أرأيتَ مسجوناً يُبجل سجنهُ ...ويحِبُ سجاناً ويهوى القيد!
فأكرم عليَّ برشفةٍ من نبعكم....عسلاً زلالاً بل كماء الورد
أدمنتُ وصلكَ دامَ وصلكَ عِلتي....بي عِلتةٌ كُبرى وفيني وجد
وأُحِسُ جسمي في إرتعاشٍ كُلما....مَرت طيوفك أو أتاني رد
يا ظالما بسهام حبك أضلعي ....إنزع سهامك زدت فيني الصيد
وأسمح لشوقي أن يقبل خدكم...ويهيم في فلكٍ ويلغي حد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق