الثلاثاء، 4 يناير 2011

قصيدة ياولد السيد المحضار


بعد يومين ستكون ذكرى وفاة والدي رحمة الله عليه التي توافق 20/10/2010


وأحببت أن أطرح قصه بسيطه للذكرى واول مرثيه لي في روح والدي ...ربما بها بعض الهفوات ولكن أطرحها كما جاءت في ساعة الفقد.....اللهم إرحم أبي وأغفر له وأغلسه بالماء والبرد وأسكنه الفردوس الأعلى إنك على ما تشاء قدير



إنها صورتي!!!!!!




(1)
نعم إنها صورتي!!!!!


(
إهداء إلى روح أبي)



كعادتي كنت جالسة



أمام المرآه أمشط شعري الطويل وأناظر بعضا

من ملامحه في وجهي البريء....





حينها سمعت رنة هاتفي ....غناء عذب بصوتي الطفولي.........

"أنا سوسن أنا سوسن شو أعمل لما الله بلاني بعيون الحلوييييييييييييييين؟!..." ///مجنونه!!!

هذه الرنه الخاصه بحبيبي....







قبلتُ الموبايل كعادتي قبل أن أرد على الإتصال.....!!!!



-آلووووووووووووووو يادبدوبي وينك.............؟!

آه ياعسول..آحلاااااااااااا هناك قمت تتغلا وما تتصل ثلاث مرات في اليوم!!





*حبيبتي كنت في الخوير عندي أعمال بس تجهزي وشوفي أحلا فستان عندك لأن بكره من الفجر أريدك جاهزه بمر عليك........



-أوكيه....ترتوووو ب ياحلو بس فين العزم؟؟ نروح مركز سلطان؟؟



*أنا وواحد من الربع بنمر عليك بكره عشان موضوعك خلاص تم.......



-وااااااااااااااااااااااوووو ..ياربي ياربي تم خلاااص...عيل أحلا فستان لأحلا طلعه مع أحلا واحد على سطح القمر.هاهاها لأن مافي حد غيرنا هناك............



*هاهاهاها أموره يللا بسك دلع....



-أحبك إهتم بنفسك...



*لاتحاتي سوسو مهتم مهتم مهتم.....باي باي

-باي سيدي!!!






>>>>>>يتبع




(2)



وضعت الموبايل على صدري وحضنته بكل قوه....

عسى أن يحس بحبي له.............






عُدت للمرآه

سأدع شعري مفتوحا الليله....

هرعت لأجهز الفستان الأبيض ذو النقوش الذهبيه...

ساعتي ...وعقدي المفضل الذي يحمل حرف

I

وسلسلة اليد التي تحمل 9قلوب ...آخر هديه منك حبيبي.........

كنا قد أخذناها من كارفور....

عطر سوسن...و العود ...وعطر تريزور...

















لم أنسى أيضا دبدوبي الأبيض كلهم كانو بقربي.......

شنطة السفر معده...

الإكسسوارات معده...

أناااااااااااااااااااااااا مستعده..

الحذاء الحقيبه ...العباءه الشيله......

ووووووووووواحد..2...3........10













إرتميت في أحضان فراشي عسى ان أنام لأستيقظ بكل نشاط وحيويه...



أغمضت عيوني وبدأت أتذكر ماذا حدث في آخر طلعه معه.......




>>>>>>يتبع




(3)



تعودت أن أخرج في كل إثنين معه ........نحن الإثنين فقط...

في آخر طلعه جلست بقربه

وأمسكت بإصبعه الأوسط من يده اليمنى...وهمست له وأنا أمسح على إصبعه بإصبعي:

.... أحــــــــبـــــــــك....

إحمر وجهه وقال :

وأنا أحبك صغيرتي....













قلت له:أتمنى أن أضع رأسي على صدرك...

قال وهو يضحك....ستزعجك دقات قلبي ...........





آااااااااااااااااااه كم كان صدره دافئا

أحبه أحبه أحبه





وأنا غارقة في ذكرياتي الجميله.......



>>>>>>يتبع



(4)



سمعت:

أنا سوسن أنا سوسن.......إلخ





آه إنه هو ...

يتصل مره أخرى.....

رفعت الجهاز الذي كان ينام على صدري







وقلت له:

آلوووووووووووووو يامزعج...الناس تريد تنام الساعه 9 المسى

وبكره عندي طلعه مع الحلوييييييين...

سمعت صوت ضحكته العذبه........

وهو يقول سوسن حبيبتي قلت أذكرك تقرأي قرآن قبل لا تنامي...

سوسن المعوذات وآية الكرسي ونامي ...













كان قد عودني كل ما جاء إلى المنزل أن يدخل ويقراء بعض الآيات علي وأنا نائمه........أو يكتفي أحيانا بتقبيل جبيني ........

وكان دائما يقول لي في الصباح:





سوسن لا تحطي الدبدوب ينام جنبك....



كنت قد أسميت دبدوبي بإسمه..

تعودت........





>>>>>>يتبع




(5)



تعودت أن أصلي قيام الليل وأقراء جزء من القرآن....ولكن الليله لن أستطيع السهر لذلك صليت العشاء وقرأت القرآن....



قال لي بعد حديث طوووووووويل من9إلى 12تقريبا



((سوسن أنا حاس فيك أكثر من نفسي))



أعاد هذه الجمله 3مرات متتاليه!!!



ثم بدأت بالبكاء!!!

هكذا دون سبب....وهو أيضا كان يبكي!!!

بكينا سويا!!!







هكذا دون سبب شعرت برغبه في البكاء...

وهذه أول مره أبكي هكذا فأنا لست من النوع الذي يحب البكاء...وهو أيضا لم يكن كثير البكاء!!!!!!!





هكذا فقط...قلت له لا أستطيع الإكمال...

قال بصوته المرهق من البكاء

سوسن أنا حاس فيك أكثر من نفسي...سوسن حبيبتي إهتمي بنفسك....

رديت بسرعه...وأنته وانته أرجووووووووووووك إهتم بنفسك.










>>>>>>يتبع




(6)



نمت مثل الصغار بدموعي تلك الليله......




في الصباح




جاء أختي الصغيره لتقول لي:

سوسن قومي أبوي تعبان في المستشفى....





قلت لها بعيون مغمضه:



أووووه العيار أمس مكلمتنه هذا يتدلع علي

أنا برجع انــ......ــــام.....وقبل أن أكمل الجمله أحسست و كأن قلبي نزع من صدري...







نظرت لها.....



قالت لي



سوسن أبوي عطاك عمره

>>>>>>يتبع






(7)




لم أتحرك من مكاني لا زلت بثوبي الزهري.........



لم اتحرك...ولم أستطع التنفس.......



إنني لا أستطيع !!!



ثم هرعت إلى المصحف أقراء أقراء أقراء......

ما الحل؟؟!!!!!

هرعت أصلي وأدعو ......







يارب أنت تعلم أنني بحااااااااااااااااااااجه إليه

أحبه

يارب المعجزات رد عليه الروح....







...................................عام ونصف لم أخرج من المنزل...كلما حاولت تذكرت أنني لم أكن أخرج إلا معه...



أعلم ان التصرف خاطئ ولا يصح ولكن كنت أعجز عن الخروج بدونه....



عام ونصف وأنا أرتدي الأسود....كنت احب اللون الأسود...



ولكن الآن صرت أرتديه في أجواء لايناسبها إلا هو....



في اليوم التالي لوفاته...أحضروا لي صورةكان قد وضعها في عمامته وعليها أثر دمعه كانت لا تزال نديه...



.نعم إنها صورتي



نعم إنها صوووووورتي



نعم إنها صووووووووورتي!!!
//
/
/
/
/
/
/
/
/

قصيدة ياولد السيد المحضار




ولازلت أذكر آخر إتصال به رحمة الله عليه قال لي سنذهب غدا إلى مسقط...وإنتهى الحديث المطول بقوله" سوسن أنا حاس فيك أكثر من نفسي"
لأستيقظ في الصباح على خبر وفاته رحمة الله عليه...فلم أفجع بعد وفاته في مصيبه أكبر من فقدي له...رحمك الله أبي وجعل مثواك الجنه.....



يجي منك إتصالك والعشق يابوي فيني نار          

          تواعدني على شوفك تْهدي ثورة أشواقي
وأنا أحبك أرددها وواحشني عليك أغار          

          حبيبي يابعد راسي يبه يانبض خفاقي
وتضحك ياحلاة الشفه اللي تهمس الأشعار          

          تقول تفداك ياسوسن حروفي وكل أوراقي
أنا حاس بشعورك زود عن نفسي أنا محتار          

          ش أسوي لجل أنا أطمنك علي يا ساكنه أحداقي
ويِشرَقْ هالصبح وأصحى يتيمه بآخر الأخبار          

          أبونا مات يا أختي دخيل الله وش باقي
وآه تضج في صدري وهيه لعبة الأقدار          

          يموت الشاعر الفارس كريم اليد والساقي
ألا يا أبيض الكفين شهيد وسال دمك حار          

          ويشهد خنجر الطعنه لأجلك زدت أنا عناقي
صغار الناس من بعدك بعيني كلهم أصفار          

          ترى شَل الوجع نصفي وشل الجرح معلاقي
يبه ما عاد لي قيمه ولا عاد الغرام صحار          

          تبدل مسكني بعدك وصار الواقع عراقي
يبه لوهي "ضحية حب"لقضيت العمر أسفار          

          ولكن هي قضية ثأر أقطع لجلها أعناقي
أنا لو ما حرام اللطم وأني بنت للأحرار          

          لقطع كل ثياب الصبر وأنوح بحضرة رفاقي
وأحلف ما أخط الشعر إلا بالرثاء مدرار          

          وأبدل كل قصيدي حزن وأشوه نظم عشاقي
وأعلنها نهاية عمر وأخلع من يدي الأسوار          

          وما أشرب سوى سمٍ مراره حيل ينذاقي
وأهلوس وأهذي بإسمك كأنه هالعقل قد طار          

          ولكن لي صبر أيوب وتِثبتْ بعدك أخلاقي
وهي حكمة جدودك ياولد هالسيد المحضار          

          إذا ما ضاقت الدنيا دعوت الله خلاقي
وإذا جفت أسارير الفرح وتكدرت الأفكار          

          وشحت كل كفوف الصبر كان الله رزاقي
دعيت الله لك جنات عدن عذبة الأنهار          

          وحورن عين وغلمانٍ عليهم خضر براقي


هناك تعليق واحد:

  1. الشآعر (اسماعيل اليماني) كان ولازال يسكن القلوب
    رحمك الله

    ردحذف