251-لا تَكُن فاشِلاً

إهداء لكل أبنائي وأخواني الأصغر سنا مني ،،،

لا تَكُن فاشِلاً

لاَ تَكُنْ فَاشِلاً تُوَرِثُ غَمّاً

.......................كُنْ طَموحاً مُكافحاً وسويا

كُنْ قوياً وثِقْ بِربٍ كَريمٍ

........................شَّرعَ الذِكرَ بُكرةً وعِشيا

وأحفظ الله ما أستطعت وواضب

........................وأجعل الفِكرَ حالِماً أدبيا

وأبِعدْ الفاشلين عنك وصاحبْ

..........................طالباً منتجا شغولاً أبيا

وأجعل الحُلم واقعاً ومعاداً

........................حددِ الدربْ وأستعد بُنيا

شمر الزندَ لا أريدك تغدوا

.................مِثلَ غُصنٍ يموت غُصناً نديا

كُن سويا ترى الطريق سوياً

...................وصن النفس لا تكن عنجهيا

وأكتب الشعر ولتذوق قطوفاً

...................من حَكايا الأُبات كُن عربيا

لاتقل إن عصري فجورٌ

.................قابضَ الجمرِ حافظاً حُصَّريا

لا تُبالي إن هم على الذقن عابوا

..................هم يريدوك نامصاً غربيا

لا تلن إذا العمامةَ ذموا

....................هم يريدوك كاشفاً وغَويا

قُل لأمي محبتي ولأهلي

....................وأبي الحب خالداً أبديا

لاتمل لمن أتتك بجنزٍ

..................تُسدلُ الشعر ناعماً وبهيا

من تبع نفسها لكل عيونِ

..................لاتصن بيتها لتفهم عليا

وتَخير من النساءِ سواداً

........................يتغطى بها البهاءُ ثُريا

لِتَكُن دُرةً لعينكَ حصراً

...............هل كَحُسنٍ متى غدا حصريا

وتخير من خيرِ زادكَ حتى

.....................يَكن الجسمُ يافعاً وقويا

وأترك المنكرات تسلم دهراً

.................هل كخمرٍ لكي تُهينَ ذويا

هي دربٌ خطى عليها الفجور

................وقفَ الدمعُ ثم قال عَصيا

وتزوج كذا عيالك زّوِج

...................وتسلح بحبهم سرمديا

كل من عاش دون زوجٍ وطفلٍ

................عاش هماً وغربةً غجريا

فكذا آدمُ إستقر بحواء

................فأغنم العمر وأستقر هنيا

وتعلم فالعلم نورٌ وقدرٌ

.................لا تعش جاهلاً تعش بربريا

وتصدق على الكرامِ بطيبٍ

...................وعلى المُحتاج تحيى غنيا

وتبسم بعد الحياة مماتٌ

......................فلما الهمُ طالما كُنت حيا

وتزود بحفظ خير كتابٍ

...................وصِل الأهل لاتعيشَ قصيا

وتعمد أن تكسب الأجر دوماً

...................قبل يوم الحسابِ تحيا هنيا

ثم صلي على النبي كثيرا

...................عَّد زهرِ لسوسنٍ أي بُنيا

سوسنة إسماعيل