الجمعة، 6 مايو 2011

عندما يولد الفكر مساجله بيني وبين الفارس محمد العبري

( عندما يشيخُ الشعرُ )
احسبـوني مثل من ولّـــــــى وماتْ .. واحفظــــــــــوني في سجلِّ الوَفََيـاتْ

واكتبـــــــوا فوق ضريحٍ من خيالٍ .. قد وصلناك الثرى فاشبـــــــــعْ سُباتْ

إنما أنت بقـــــــــايا ذكـــــــــرياتٍ .. سوف تفنى حـــــــــين تلهينا الحيــــاةْ

أنت وردٌ قد غـــــــــــــدا فيه ذبولٌ .. لا نبالي بالــــــــــــــــــورودِ الذابلاتْ

أنت شيــــــــــخٌ يتغنّـــــــــى بقديمٍ .. لم تعدْ تسعفُـــــــــــــه كل اللغـــــــاتْ

وهن العظــــــــــــم به حتى تعرّى .. من نخاعٍ فغدا شبــــــــــهَ الفتـــــــاتْ

صار بالصوت خفوتٌ وارتعــــاشٌ .. لم يحـــــــــــــــركْ ذاك قلب الغانياتْ

كنت بالأمــــــــــــــس جميلا وبهيا .. وكريمـــــــــــا في حناياك الهبـــــــاتْ

إن في دنياك تأريخـــــــــــا عظيما .. حكم الدهـــــــــــر عليــــهِِ بالشتـــاتْ

لا تقلْ إن قديمــــــــــــــــي مستمرٌ .. سوف يبقى كالنجــــــــــومِ اللامعاتْ

حكمــــــــة الدهرِ إذا ما شئت أمرا .. دائما فانسَ القدامــــــــــــــى والثباتْ

ليس يبقى كل شيء يا فصيــــــــحٌ .. دون تحديث وتجـــــــــــديد الصفاتْ

هكذا الشعـــــــــــرُ إذا شاخ سيأتي .. خلفَه شعرٌ حديثٌ في السمــــــــــــاتْ

فافعل الخـــــــــيرَ ومتْ إنك عبءٌ .. وعلينا أن نقيـــــــــــمَ الصلــــــــواتْ


محمد العبري




(عندما يولدُ الفــــــكرُ)

رُدتْ الــــــورح فويحـــــــي ثم نفسي..ياعـــــــديل الروحِ عذب القسمـــــــات
وولدتُ اليـــــــوم في حضـــــنِ مساءٍ ..كتـــــب العــــــــشق بــــــــماء الكلمات
ياحياتـــــــي وممــــــاتي ثم بعثـــــي..ياشـــــــبيهي وقــــــــــريني في الصفات
أنـــــت روحـــــي ليس للروحِ ذبــــولٌ..لا أبـــــــالي بجمــــــيعِ العــــــــــقبات
كيف يافــــــــارس حرفي ببـــــــــرودٍ ..تدعي هــــــــجري وتلقي اللعــــــــنات
أنت وجـــــهٌ مــــــن ضـــــــياءٍ وسناء..لا ابــــــــالي يامـــــــــــــــليح الوجنات
خَّــــــــلد التـــــــاريخ ياعمري قصيداً ..كم مزجــــــــناه بعذب البــــــــــــسمات
لا ابـــــــــــــــالي كيفما شُـــــــدَ وثاقي..أنت مــــــــــوتي هل على الموتى ممات
أمطر القـــــــــاموس حرفاً أبجدياً..ليس يفنى الشـــــــعر يانــــــــــــــهر الفرات
من يــــــريدُ المجـــــــــد ياشاعر سحتن..كيف يبـــــــــــــكي ويهل العــــــــبرات
وإقراء المرســـــــــول مني في تأنٍ ..ثم جاوبني على همــــــــــــــــــــس الشفاة
لغة الضـــــــــــــــادِ ستبقى نبض روحي ..في كلامي وقصيــــــــــــدي والصلاة
يــــــهرمُ الكلُ ويبــــــــقى عربيٌ ..رتل الحـــــــــــــــرف وأداهُ زكــــــــــــــــاة
فإحتـــــــــــــــضن ردي إذا جاء وصلي ..خفـــــــــــــف الله جميع الأزمــــــــات
وإعتلــــــي للمــــــــــجد يا سيـــــــد فكري ..وتأمل في الـــــــــــسنون الماضيات
قف محمد ثم عــــــــــــانق نفح زهري ..ثم صافحه بعـــــــــــــــــــــشر البصمات
وإتــــــــــــــــــــجه للمجد ياضــــــــــــرغام إني ..مذ عرفت الميم فارقت الحياة




سوسن اليماني


كلما مرّ بأطيـــافي هواكـــم .. لا يرى غير ابتســـامي للـــحياةْ

كنتم الروح إلى المجد تسامـــت .. فوق هامات الثريا في ثباتْ

وإذا الشوق تعـــــــدى كـــل حد .. فعلى دمعــــــــي حياة للنباتْ

يا خليليّ خذاني دون غيـــري .. لملماني من صروفات الشتاتْ

وزهورالكون في صمـــت لأنّا .. قد منحنا سوسنا خير الصفاتْ

قد منحنــــاها فــــــؤادا وودادا .. وابتســــاما دون زيف أو قلاةْ

إن أتيت الشعر فيها فافتخارٌ .. رغم عجزي في رصين الكلماتْ
محمد العبري

مثل كأس الماء تروي في عروقي..ظماء الشعر بعذب الهمسات
في زمانٍ نصنعُ الوهم ســـطوراً ..ونغني بهجـــــــــــين النغمات
فأتيت الأمــــسَ يا رمز المعالي ..وهديتَ الفكر خير الطرقات
وإستنار الليل من ضوء أسيلٍ..وصريرُ العشق يروي الصفحات
يابهياً ونبيلاً وفصيحاً وصبياً ..إغــــــفر التقصيرَ ما دمتُ فتاة
وإستبق للباب قد قُدْ قميص..من حروف الطهر عند الشرفات
وإقبل الــــــــرد فما دامت زليخه..وكذا تبقى المعاني المرسلات
كم من النســــوة أغـــــروه لذنبٍ ..فأبى يوســـــــف إلا السجدات
قال يارب فـسجنٌ لي أحبُ ..لست فـــي نفسي اطيــــــع الغانيات
فوقــــاه الله شــــــــراً لنفوسٍ ..وأرى مثلك رمزاً للثبــــــــــــات
خُلقٌ خًلقٌ وفهمٌ وعلوٌ ..من بذي الدنيا أتى هذي الصــــــفات؟!
فإقبل التقدير مني يامـحمد..ياشريف العصر ياقاضـــــــي القضاة
وإقـــــــبل الفرحة منــــي بحضور..فاق بالبهــــــجة كل الحفلات
ولكم بــــاقةُ حــــــبٍ ودادٌ ..وســــــــــجال من حروفي الغاليات
من يـــــهابُ النحلَ يا أستاذ يغدو..لا يظنُ الشهدَ إلا لســـــــعات
فلذا هــــــرول لمجدٍ يا مجيداً ..وأعذر المُرسلَ عبر الشبكات
لو دروا معنـــــاك عندي كيف يبدو..قــــطع البث بكل القنوات
وغدت قصة ليلى بعض سخفٍ ..وغدى قيسٌ عديم المنجزات
إنما نكتـــم مادمتُ وأبدي ..مايجاز العرض بين الحاسدات
فأفهم المعنى وركز ثم إحرص..أن تصون الحرف رغم النازلات
ولك التوفيق يا نســـــلاً لعبري..ولك التقدير يا إبن الأبــــــــات
وإغتنم عمرك يا خلي وصلي ..ثم صم وأجزل بكف الصدقات
يابن رســـــتاق لقد هد فؤادي ..منكم يا شهم عذب المفردات
أسأل الله لكم قـــــصراً ونهراً ..ومكاناً بإســــم رب النازعات
وأغفر البعدَ فقد كان لسوسن..بعض أمرٍ فيه عصف العاصفات
وادام الله يا مبدعُ وصـــــلاً ..يســــــــكر الفكر ويروي الذائقات
وحماك الله من كـــــل شرورٍ ..ومن الدنيا جــــــميع المنغصات
وإحترامي ثم شكري ثم وجدي..ردت الــــــــــروح وعدنا للحياة.
للسوسنه

عذبة الإحساس قد فقت قريضي .. وحروفي قد غدت تبغي السباتْ
لا تضاهي حرفك المشهود شعرا .. في رحاب القول في جل الصفاتْ
فرأيت الشمس من حسنك ضجت .. غيرةً فاستعملي الرفق أداةْ
وكذا الورد اختفى من غير عَوْد .. قال تكفــــــــــــي إنها خير فتاةْ
إنني أفهم ما تعنــــــــــــــين قصدا .. يا نزيل القلب يا نور الهداةْ
أسكب الماء على الماء فيغدو .. صافيا من غير شوْبٍ أو قذاةْ
بارك المولى بك يا شمس المعاني .. ليكون الكون عذب البسمات 
محمد العبري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق